کد مطلب:240996 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:115
کلما قربت القرابة کانت المودة علی قدرها
هذه الكلمة منتزعة من المناظرة الرضویة مع علماء أهل العراق، و خراسان حول العترة بمحضر المأمون و فیها الاستدلال بآی من القرآن الكریم علی أفضلیتهم، ذكرنا الآیة الأولی و الثانیة عند كلمة «فضل بعد طهارة تنتظر». [1] و الثالثة عند «جعل نفس علی علیه السلام كنفسه صلی الله علیه و آله». [2] و الرابعة عند «خصوصیة خصهم الله». [3] و الخامسة عند «أوجدكم فی ذلك قرآنا». [4] و السادسة و هی آیة المودة عند ثلاث كلمات إحداها: «أی شرف یتقدم هذا». [5] و ثانیتها: «إن المودة إنما تكون علی قدر معرفة الفضل» [6] و الثالثة ما نحن بصدده
قال علیه السلام:
«فلما أوجب الله تعالی [ذلك] [7] ثقل ذلك لثقل وجوب الطاعة فتمسك بها قوم قد أخذ الله میثاقهم علی الوفاء، وعاند أهل الشقاق و النفاق، و ألحدوا فی ذلك فصرفوه عن حده الذی حده الله عزوجل فقالوا: القرابة هم العرب كلهم، و أهل دعوته.
فعلی أی الحالتین كان فقد علمنا أن المودة هی القرابة، فأقربهم من النبی - صلی الله علیه و آله - أولاهم بالمودة، و كلما قربت القرابة كانت المودة علی قدرها - إلی أن قال علیه السلام: - فهذه المودة لایأتی بها أحد مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله عزوجل فی هذه الآیة: «و الذین ءامنوا و عملوا الصلحت فی روضات الجنات لهم ما یشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبیره - ذلك الذی یبشر الله عباده الذین ءامنوا و عملوا الصلحت قل لاأسئلكم علیه أجرا إلا المودة فی القربی». [8] .
مفسرا و مبینا... فهذه السادسة». [9] .
[ صفحه 373]
یراد من القربی الأئمة الاثناعشر المعصومون علیهم السلام مع فاطمة الزهراء علیهاالسلام و ذراریهم السادة زادهم الله شرفا الأمثل فالأمثل إلی یوم القیامة مع الإیمان و الطاعة فأبولهب عم النبی لاتشمله الآیة، و یمكن تعمیمها للقرابة الإیمانیة فتشمل المومنین جمیعا و من ثم قرب فی الله الأقاصی نسبا كسلمان و بلال، و قطع فی الله الأدانی كأبی لهب و قد قال الرضا علیه السلام لأخیه زید «أنت أخی ما أطعت الله عزوجل». [10] و كیف كان فالأیة بالصمیم أولا تخص آل الرسول المعصومین علیهم السلام.
و لابن العربی:
رأی ولائی آل طه وسیلة
علی رغم أهل البعد یورثنی القربی
فما طلب المبعوث أجرا علی الهدی
بتبلیغه إلا المودة فی القربی. [11] .
[ صفحه 376]
قال علیه السلام:
«فلما أوجب الله تعالی [ذلك] [7] ثقل ذلك لثقل وجوب الطاعة فتمسك بها قوم قد أخذ الله میثاقهم علی الوفاء، وعاند أهل الشقاق و النفاق، و ألحدوا فی ذلك فصرفوه عن حده الذی حده الله عزوجل فقالوا: القرابة هم العرب كلهم، و أهل دعوته.
فعلی أی الحالتین كان فقد علمنا أن المودة هی القرابة، فأقربهم من النبی - صلی الله علیه و آله - أولاهم بالمودة، و كلما قربت القرابة كانت المودة علی قدرها - إلی أن قال علیه السلام: - فهذه المودة لایأتی بها أحد مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله عزوجل فی هذه الآیة: «و الذین ءامنوا و عملوا الصلحت فی روضات الجنات لهم ما یشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبیره - ذلك الذی یبشر الله عباده الذین ءامنوا و عملوا الصلحت قل لاأسئلكم علیه أجرا إلا المودة فی القربی». [8] .
مفسرا و مبینا... فهذه السادسة». [9] .
[ صفحه 373]
یراد من القربی الأئمة الاثناعشر المعصومون علیهم السلام مع فاطمة الزهراء علیهاالسلام و ذراریهم السادة زادهم الله شرفا الأمثل فالأمثل إلی یوم القیامة مع الإیمان و الطاعة فأبولهب عم النبی لاتشمله الآیة، و یمكن تعمیمها للقرابة الإیمانیة فتشمل المومنین جمیعا و من ثم قرب فی الله الأقاصی نسبا كسلمان و بلال، و قطع فی الله الأدانی كأبی لهب و قد قال الرضا علیه السلام لأخیه زید «أنت أخی ما أطعت الله عزوجل». [10] و كیف كان فالأیة بالصمیم أولا تخص آل الرسول المعصومین علیهم السلام.
و لابن العربی:
رأی ولائی آل طه وسیلة
علی رغم أهل البعد یورثنی القربی
فما طلب المبعوث أجرا علی الهدی
بتبلیغه إلا المودة فی القربی. [11] .
[ صفحه 376]
[1] حرف الفاء مع الضاد.
[2] حرف الجيم مع العين.
[3] حرف الخاء مع الصاد.
[4] حرف الهمزة مع الواو.
[5] حرف الهمزة مع الياء.
[6] حرف الهمزة مع النون.
[7] كما في هامش تحف العقول 432.
[8] الشوري: 23 - 22.
[9] عيون الأخبار 184:1.
[10] عيون الأخبار 236:2 فتأمل.
[11] هامش إحقاق الحق 223:2.